بعد عدة أيام ربيعية وارتفاع لدرجات الحرارة شهدتها النمسا, يخّيم على البلاد منخفض جوي مع هطول للثلوج في المرتفعات.
ويُتوقّع هطول الثلوج على بعض المناطق التي يزيد ارتفاعها عن 400 متر, في حين ستشهد جميع البلاد طقساً بارداً سيمتد لمنتصف الاسبوع المقبل على أقل تقدير.
ويترافق المنخفض الجوي مع أزمة حادة في النمسا سببها فايروس كورونا المستجد سريع العدوى, مما يطرح تساؤلات عن علاقة الطقس بانتشار الفايروس.
بشكلٍ عام (بعيداً عن الفايروسات التاجية), يلعب الطقس دوراً رئيسياً بالإصابة بالعدوى وفقًا للباحثين, حيث يكون الخطر العدوى أعلى في درجات الحرارة الباردة والهواء الجاف.
السبب في ذلك يعود إلى أنّ الأغشية المخاطية أكثر عرضة للفيروسات في الشتاء, إذا تم استنشاق الكثير من الهواء البارد بسرعة فسيحاول الجسم تركيز الحرارة في الأعضاء الداخلية, مما يؤدي إلى عدم تزويد الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي بالدم بشكل جيد, وهذا يعني عدم وصول عدد كافي من الخلايا المناعية مما يسهل عملية اختراق الفايروس للجسم.
كما أن بعض الفيروسات تعيش لوقت أطول في الشتاء, وهذا ما يفسر موجات الانفلونزا, ومع ذلك فليس هناك أي ارتباط بين الطقس والحد من انتشار فايروس كورونا المستجد حتى الآن, بحسب دراسات أمريكية وصينية.