
شهد البرلمان الألماني البارحة الثلاثاء لحظة درامية في الجلسة الخاصة لانتخاب المستشار الاتحادي، حيث فشل فريدريش ميرتس، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU)، في الحصول على الأغلبية المطلوبة في الجولة الأولى من التصويت، رغم امتلاك حزبه وحلفائه غالبية المقاعد نظريًا.
وفي خطوة غير معتادة، اضطر ميرتس إلى اللجوء لجولة ثانية جرى التفاوض بشأنها بشكل مكثف في كواليس البوندستاغ، حيث حصل خلالها على 325 صوتًا، ما أهّله رسميًا لتولي منصب المستشار الاتحادي الجديد لألمانيا.
المراقبون أشاروا إلى أن الفشل الأول يعود إلى امتناع بعض نواب حزبه وتحفّظ أطراف داخل التحالف، ما أثار ارتباكًا داخل الكتلة المحافظة.

الجولة الثانية لم تكن مضمونة، إذ اضطُرّ فريق ميرتس السياسي إلى الاعتماد على أصوات جزئية من الخضر واليسار، الذين منحوهم دعمًا غير معلن لضمان “الاستقرار المؤسسي”، وفق مصادر صحفية.
فريدريش ميرتس (69 عامًا) كان قد تعهد خلال حملته بـ”تجديد قيادة ألمانيا وفرض الانضباط في الإنفاق”، ويُتوقع أن يركز خلال أسابيعه الأولى على إصلاحات اقتصادية وتقشفية، إلى جانب تشديد قوانين الهجرة.
النمسا بالعربي.