أدلى وزراء نمساويون أخيراً بتصريحات متعلقة بفضيحة الممثل فلوريان تيشتميستر، المتهم بحيازة مواد إباحية خاصة بالأطفال، بعد أن قامت صديقته بإبلاغ أجهزة الشرطة بفعلته الشنيعة.
وعثرت الشرطة على أكثر من 50 ألف صورة ومقطع فيديو إباحي خاص بالأطفال على الكمبيوتر المنزلي للمثل بعد تفتيشه.
وزيرة الاندماج سوزان راب (ÖVP) تحدثت مع صحيفة الكرونة لأول مرة حول الموضوع: “أدعو أولا لتسمية الأشياء بمسمياتها الصحيحة، عندما أقرأ الأعذار أشعر بالمرض، الإدمان على الكحول ليس عذراً لمثل هكذا سلوك، بل هو استهزاء بالضحايا واستخفاف بفعلة شنيعة”.
وطالبت الوزيرة بمزيد من العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم: “رفاهية أطفالنا هي أكثر ما يستحق الحماية في مجتمعنا، في ألمانيا، يُعاقب على حيازة المواد الإباحية الخاصة بالأطفال لمدة تصل إلى خمس سنوات، في النمسا ثلاث سنوات فقط، في حال نشر المواد الإباحية فإن العقوبة في ألمانيا ستصل إلى عشر سنوات، في النمسا تبقى العقوبة ثلاث سنوات”.
(Bild: Starpix / Alexander Tuma, www.picturedesk.com) الممثل النمساوي فلوريان تيشتميستر المتهم بحيازته مواد إباحية للأطفال
وزير الداخلية غيرهارد كارنر (ÖVP) تحدث أيضاً عن الجريمة الوحشية: “من أجل عدم الاستهانة بهذه الأعمال المخزية، يجب أن لا يوصف حيازة المواد الإباحية الخاصة بالأطفال التي تشمل سوء معاملتهم وتعنيفهم على أنها جريمة رقمية بحتة لأن الأمر يتعلق بالإساءة لأطفال حقيقيين في عالم حقيقي، يجب مكافحة هذه الجرائم الخطيرة التي تنتشر عبر الفضاء الالكتروني بشكل مكثف!”
تأتي هذه التعليقات بعد أن وصف القاضي الدستوري والمحامي مايكل رامي جريمة تيشتميستر بأنها “جريمة رقمية بحتة”، وقد تعرض لانتقادات بسبب صياغته هذه، في توضيح على تويتر دافع المحامي عن اختياره لهذه الكلمات بأنها توصيف قانوني وليس شخصي، ولكنه أضاف أن “هناك ضحايا حقيقيين وراء هذه الصور، وهم الأطفال المعتدى عليهم”.
النمسا بالعربي، خاص.