ما تزال ردود الفعل تتوالى تجاه “خارطة الإسلام”، الني أعلنت عنها الأسبوع الماضي وزيرة الاندماج، سوزان راب، حيث دخل عمدة العاصمة النمساوية فيينا إلى منتقدي الخارطة المثيرة للجدل.
وقال العمدة في تصريحات له اليوم الأحد لصحيفة ستاندرد المحلية: “هذه الخريطة لا تساهم بالاندماج بأي شيء على الإطلاق، ولكنها تعزز التقسيم الاجتماعي، أتحدث بوضوح شديد لصالح العمل الجماعي والتعايش المحترم للجميع في مدينتنا وفي بلدنا”.
وأضاف أنّه يرفض وصم الأديان “من حيث المبدأ”.
وزيرة الاندماج سوزان راب (ÖVP) سارعت للرد بعد تصريحات العمدة قائلة: “نحن نميز بشكل واضح بين الدين الإسلامي والمؤسسات الداعمة للاندماج من جهة والإسلام السياسي والتيارات والأيديولوجيات الإشكالية من جهة أخرى، ننصح مدينة فيينا والعمدة لودفيج بإنهاء سياسة النعام ودفن الرأس بالرمال فيما يتعلق بقضايا الاندماج والبحث عن المكان الذي تكمن به المشاكل”.
وانتهزت الوزيرة الفرصة لشرح غرضها من الخارطة مرة أخرى وتحدثت إلى صحيفة الكرونة عن الذئاب الرمادية ومعاداة السامية: “يُظهر الخبراء أين يسيطر أردوغان على المساجد، حيث تنشر الذئاب الرمادية الأفكار القومية التركية و حيث تنتشر معاداة السامية”.
وانتقدت عدة شخصيات ومنظمات الخارطة التي تعرض معلومات عن المنظمات الإسلامية في كامل النمسا، واعتبر البعض أنها تعزز الإسلاموفوبيا وتعرض حياة المسلمين للخطر.
النمسا بالعربي، خاص.
