Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار النمسا

اليمين المتطرف يوافق على طلب كورتس الدخول بمشاورات تشكيل الحكومة

صحف محليّة سمّت الإئتلاف الجديد بـ ائتلاف السوشي

النمسا بالعربي – سويس إنفو .
وافق حزب الحرية اليميني المتطرف الثلاثاء , على الدخول في مفاوضات مع مستشار النمسا المقبل سيباستيان كورتس لتشكيل ائتلاف حكومي، ما يعطي في حال نجاح هذه الخطوة دفعا جديدا للأحزاب الشعبوية في اوروبا.
ولم يتأخر رئيس حزب الحرية هاينز كريستيان شتراخه في الرد ايجابا على دعوة كورتز لفتح مفاوضات، واعلن بعد ثلاث ساعات على تلقيه الدعوة لاطلاق مفاوضات مؤكدا قبوله العرض.
وكانت النمسا منبوذة في المرة الاخيرة التي دخل فيها حزب الحرية الحكومة، بعد ان اثنى زعيم الحزب آنذاك يورغ هايدر على سياسات هتلر “المنظمة” في مجال العمالة.
وقال كورتس الفائز في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في 15 تشرين الاول/اكتوبر والذي سيكون اصغر زعيم في العالم عند توليه منصب المستشار “النمسا تستحق تشكيل حكومة مستقرة سريعا”.
وكان اعلن سابقا انه قرر دعوة شتراخه إلى مفاوضات مشيرا الى إجراء محادثات أولية “بناءة جدا” معه، ومعبرا عن الامل في التوصل إلى نتيجة “قبل عيد الميلاد في أي حال”.
وحصد كورتز البالغ 31 عاما وحزبه المسيحي الديموقراطي “حزب الشعب” 31،5% من الاصوات في الانتخابات المبكرة بعد عشر سنوات على التحالف مع اليسار، اثر حملة تبنى خلالها الكثير من شعارات اليمين المتطرف لا سيما في مجال الهجرة والمالية.
 تأييد أوروبا
وكان فتح المفاوضات بين الحزبين متوقعا لتكثيف كورتز وشتراخه الاشارات بهذا الاتجاه في الايام الأخيرة، فيما أفاد المستشار الاشتراكي الديموقراطي المنتهية ولايته كريستيان كيرن (26،9%) عن استعداده للانتقال الى صفوف المعارضة.
في حال اثمرت المفاوضات مع “حزب الحرية” فسيشكل ذلك عودته مجددا الى السلطة بعد 17 عاما على انضمامه الى الائتلاف الحكومي من سياسي محافظ آخر هو فولفغانغ شوسل. وأثارت هذه المبادرة في حينها ضجة عالمية وادت الى عقوبات اوروبية.
وعلى خلفية صعود الاحزاب الشعبوية والمعادية للهجرة في عدد كبير من البلدان الاوروبية، يبدو هذا الاستنفار قليل الاحتمال اليوم، لا سيما بعدما حرص شتراخه (48 عاما) على تليين صورة حزبه، الذي ترأسه خلفا لهايدر عام 2005.
من جهته سعى كورتز الذي يشغل منصب وزير الخارجية منذ اربع سنوات، إلى التأكيد الثلاثاء أن “التوجه الواضح المؤيد لأوروبا” شرط مسبق لدخول حكومته.
ائتلاف السوشي
و أطلقت الصحافة الشعبية على تقارب كورتز وشتراخه تسمية “ائتلاف السوشي” بعدما قدم الاخير هذا النوع من الأطباق اليابانية اثناء عشاء مطول خاص دعا القيادي المحافظ اليه بعد ثلاثة أيام على الاستحقاق.
وتحدث حزب الحرية عن الشروط التي طرحها للمشاركة في الائتلاف ومنها حصوله على وزارة الداخلية، الحقيبة السيادية التي لم ينالها عام 2000. كما أكد شتراخه انه يريد منح أولوية لـ”ضمان أمن الحدود” و”الديموقراطية المباشرة على النمط السويسري” و”وقف الاسلمة”.
ويقول قادة الحزب ايضا ان “لا مكان” للاسلام في النمسا .
وقال كورتس الثلاثاء ” لدينا نقاط توافق ونقاط أخرى تختلف فيها مواقفنا “، من دون الخوض في التفاصيل .

مقالات ذات صلة