أظهر استطلاع حديث أجراه معهد “IFDD”، أن حزب الحرية (FPÖ) بزعامة هربرت كيكل يتصدر نوايا التصويت بنسبة 37%، متقدماً بفارق كبير على حزب الشعب (ÖVP) الذي حصل على 21%، فيما تراجع الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) إلى 19%. كما شهد حزب نيوس (NEOS) تحسناً طفيفاً بوصوله إلى 11%. هذا الاستطلاع جاء بعد انهيار مفاوضات تشكيل الحكومة واستقالة المستشار كارل نيهامر، مما أثر بشكل كبير على المشهد السياسي في البلاد.
خبير البيانات كريستوف هازلمير، الذي قاد هذا الاستطلاع على عينة من 1250 شخصاً، أوضح أن حزب الحرية يحافظ على قوته، مع احتمال ارتفاع شعبيته إلى 40% في ظل التطورات السياسية المقبلة. في المقابل، وصف الوضع الحالي لحزب الشعب والحزب الاشتراكي الديمقراطي بأنه الأسوأ في تاريخهما، مشيراً إلى أن هذه الأحزاب وصلت إلى مستويات شعبية متدنية غير مسبوقة.
النتائج أظهرت كذلك استياءً واسعاً من القيادة السياسية الحالية. فقد أيد 59% من المستطلعين استقالة نيهامر، فيما عبّر 65% عن رغبتهم في استقالة رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي أندرياس بابلر، وهو موقف يشترك فيه حتى بعض ناخبي الحزب الاشتراكي أنفسهم.
من جهة أخرى، لم تلقَ فكرة عودة المستشار السابق سيباستيان كورتس لقيادة حزب الشعب أي ترحيب يُذكر. ووفقاً للاستطلاع، رفض 71% من المشاركين هذه العودة، بما في ذلك 50% من أنصار الحزب نفسه. هذه النتائج تشير إلى أن كورتس لم يعد يُنظر إليه كقائد مُنقذ لحزب الشعب كما كان في السابق.
الاستطلاع كشف أيضاً عن انقسام الرأي العام حول الخطوات المقبلة. ففي حين أيد 49% إجراء انتخابات مبكرة، برزت احتمالية تشكيل ائتلاف جديد بين حزب الشعب وحزب الحرية كأحد الخيارات المطروحة، على الرغم من الانقسامات السياسية الحادة التي قد تصاحب هذا الخيار.
النمسا بالعربي.
