ألقت الشرطة النمساوية القبض على شاب يبلغ من العمر 29 عامًا، نجل امرأة متهمة بالاحتيال تحت غطاء الشعوذة والتنجيم، وذلك بعد العثور على ملايين اليوروهات نقدًا وكميات كبيرة من الذهب والمجوهرات والأسلحة النارية مخبأة في قبو سري بفيلا تابعة له في منطقة ماريا-إينزرزدورف.
وتعود بداية التحقيقات إلى العام الماضي، عندما وقعت امرأة فييناوية، تبلغ من العمر 56 عامًا، ضحية لعملية احتيال نفذتها المدعوة “أميلا”، التي أوهمتها بأنها مسحورة وبأن أحد أفراد عائلتها سيتوفى ما لم تدفع مبالغ مالية كبيرة لإجراء طقوس “تطهير”. بعد أن استولت على ما مجموعه 730 ألف يورو، اختفت المحتالة عن الأنظار، ومنذ ذلك الحين صدرت بحقها مذكرة اعتقال أوروبية.
التحقيقات كشفت أن الضحية سلمت الأموال للمحتالة ثلاث مرات في كل من فيينا وبادن، بينما تواصل الشرطة البحث عنها وسط تكهنات بوجود ضحايا آخرين. المتهمة، التي تم التعرف عليها على أنها ماريانا م.، وهي نمساوية تبلغ من العمر 44 عامًا، لا تزال في حالة فرار، بينما تجري السلطات عمليات تفتيش في عدة أماكن يُعتقد أنها استخدمتها لممارسة أنشطتها.
وتم الإعلان عن تفاصيل جديدة حول القضية في مؤتمر صحفي مشترك بين شرطة ولاية النمسا السفلى ووزير الداخلية، حيث تمكن المحققون من العثور على مخبأ يحتوي على مبالغ ضخمة من الأموال النقدية بعملات مختلفة، إضافة إلى 25 كيلوغرامًا من الذهب، داخل خزنة سرية تزن 1000 كيلوغرام. كما تم ضبط عدد من القطع الأثرية، وبطاقات التنجيم، والتعاويذ، إلى جانب أسلحة نارية.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن إجمالي الأموال والممتلكات المصادرة تصل إلى عدة ملايين من اليوروهات، وسيتم فحص المجوهرات والقطع الثمينة من قبل خبير لتقييم قيمتها الحقيقية. أما ابن المتهمة، الذي تم القبض عليه بشبهة التواطؤ معها، فقد التزم الصمت ورفض الإدلاء بأي تصريحات للشرطة.
التحقيقات امتدت إلى خارج النمسا، حيث ترجح السلطات أن عمليات الاحتيال شملت أيضًا ضحايا في سويسرا وألمانيا. وتناشد الشرطة أي شخص لديه معلومات عن المتهمة أو قد يكون تعرض للاحتيال من قبلها بالتواصل مع وحدة التحقيقات الجنائية في النمسا السفلى، مع ضمان سرية المعلومات لمن يرغب في الإبلاغ.
النمسا بالعربي.
