
يتجه فرع الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) في شتايرمارك إلى مرحلة حاسمة مع التصويت على تثبيت ماكس ليرشر رئيسًا جديدًا للحزب الإقليمي خلال المؤتمر المقرر عقده السبت المقبل في أونتر برِمتستيتن قرب غراتس.
ليرشر، القادم من شمال شتايرمارك والمقرب من جناح دوسكوتسيل داخل الحزب، يقود الفرع منذ أشهر بصفة مؤقتة بعد استقالة الرئيس السابق أنطون لانغ في أعقاب الهزيمة الثقيلة في انتخابات برلمان الولاية في نوفمبر 2024، حيث لم يحصد الحزب سوى 21,36 في المئة وحلّ ثالثًا خلف (FPÖ) و(ÖVP).
التصويت الداخلي جرى منذ مايو وفق النظام المباشر الذي أرساه لانغ، وقد شارك فيه 48 في المئة من أصل 15 ألف عضو يملكون حق الاقتراع. لم يتقدم أي مرشح منافس، لكن الأضواء تتجه إلى نسبة التأييد التي سينالها ليرشر، خاصة بالمقارنة مع سلفه لانغ الذي حصد في يناير 2024 نسبة 91,67 في المئة بمشاركة 47 في المئة من الأعضاء.
وسيُفتتح المؤتمر الحزبي صباح السبت بحضور نحو 400 مندوب و600 ضيف إضافي. بعد إعلان النتيجة المنتظرة، سيلقي ليرشر كلمة رئيسية يعتزم من خلالها التركيز على “الواقع المعيشي لأهالي شتايرمارك”. في البرنامج أيضًا كلمة محورية حول مستقبل الصناعة من المستشار السابق كريستيان كيرن بعد الظهر، بينما سيكون رئيس الحزب على المستوى الاتحادي، أندرياس بابلر، في مؤتمر موازٍ في كيرنتن حيث تُحسم خلافة بيتر كايزر.
وكانت الأشهر الأخيرة صعبة على “الاشتراكيين الحمر” في شتايرمارك، فبعد فشلهم في دخول حكومة ائتلافية مع (FPÖ) ظلوا في مقاعد المعارضة. ومع ذلك، يُعرف ليرشر بخطابه الحاد وقدرته على استقطاب القواعد، ما يمنحه مكانة خاصة داخل الحزب كأحد أبرز الوجوه الصاعدة بعد دعمه لبيتر دوسكوتسيل في السباق على رئاسة الحزب الاتحادي، الذي انتهى بفوز بابلر.
النمسا بالعربي.