
كالعادة في الأول من مايو، نظّم الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) أكبر تجمع في ساحة Rathausplatz وسط فيينا بمشاركة عشرات الآلاف من أنصاره، بينما أقام حزب الحرية (FPÖ) بقيادة هربرت ككل فعالياته في مدينة لينز.
وجاءت احتفالية الـSPÖ هذا العام تحت شعار: “نحن في فيينا متماسكون”، وسط أجواء حماسية عززها فوز الحزب بنتائج قوية مجددًا في الانتخابات البلدية الأخيرة.
رئيس بلدية فيينا، ميخائيل لودفيغ، كان أول المتحدثين، وأعاد تأكيد موقف الحزب الحازم الرافض لأي تعاون مع حزب الحرية، مؤكدًا أن “SPÖ هو سد منيع في وجه الأنظمة الاستبدادية”. كما أشار إلى أن العاصمة ستظل مدينة منفتحة ومحايدة مناخيًا، مشيدًا في الوقت نفسه بأن 95% من مراكز الاقتراع في فيينا منحت الأفضلية لحزبه.
ورغم تأكيد نيته تشكيل حكومة محلية قوية قبل الصيف، لم يحسم لودفيغ استمرار التحالف مع حزب NEOS أو احتمالية التعاون مع حزب الشعب (ÖVP) أو الخضر.

زعيم الديمقراطيين الاجتماعيين، أندرياس بابلر
في الوقت ذاته، أبدى لودفيغ ارتياحه لأداء التحالف الثلاثي الحاكم على المستوى الفيدرالي، مشيرًا إلى إنجازات حققتها مطالب اشتراكية، مثل تجميد الإيجارات وإدخال مهنة التمريض ضمن فئة “العمل الشاق”، مطالبًا بفرض حظر على حمل السلاح داخل المدينة.
من جهة أخرى، نظم حزب الحرية احتفاليته في خيمة بيرة ضمن سوق الربيع في لينز، بحضور قيادات بارزة أبرزهم زعيم الحزب هربرت كيكل، الذي اعتبر نتائج الانتخابات الأخيرة بمثابة “رسالة تحذير” لحزب SPÖ في فيينا.
أما حزب الخضر فقد احتفلوا كعادتهم في 30 أبريل بـ”يوم العاطلين عن العمل”، ودعت رئيسة فرع فيينا، يوديت بيورينغر، إلى تكثيف الجهود لتقليل البطالة.

من المسيرة العمالية
حزب NEOS، من جانبه، اختار تسمية اليوم بـ”عيد التعليم”، مشيرًا إلى إنجازات في الحكومة، منها حظر الهواتف المحمولة في المدارس، وتسهيل الإجراءات البيروقراطية، وزيادة تمويل دعم اللغة الألمانية.
فيينا، النمسا بالعربي.