أخبار النمسا

الحُمر يحافظون على الصدارة في انتخابات فيينا مع تقدم كبير لحزب الحرية

احتفظ الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPÖ) بصدارة المشهد السياسي في فيينا عقب الانتخابات البلدية، محققًا 39.5% من الأصوات بحسب نتائج أولية نشرتها وكالة الأنباء النمساوية و التلفزيون الرسمي النمساوي “أو إر إف”، هذا يعني تراجعًا طفيفًا بمقدار 2.1 نقطة مئوية مقارنة بالانتخابات السابقة.

حزب الحرية اليميني الشعبوي (FPÖ) حلّ في المرتبة الثانية بنسبة 20.4%، محققًا بذلك قفزة كبيرة قاربت ثلاثة أضعاف نتائجه في الانتخابات الماضية، وجاء الخضر في المرتبة الثالثة بنسبة 14.5%، متقدمين بفارق ضئيل على حزب النيوس (Neos) الذي حصل على 9.9% وحزب الشعب النمساوي (ÖVP) الذي سجل 9.7%.

ولم تتمكن الأحزاب الصغيرة مثل الحزب الشيوعي (KPÖ) وفريق هاينز كريستيان شتراخه (Team Strache) من اجتياز حاجز 5% المطلوب لدخول البرلمان البلدي، حيث حصل الشيوعيون على 4% وفريق شتراخه على 1.1%.

وبلغت نسبة المشاركة 62.2%، مع ترقب إعلان النتائج النهائية بعد اكتمال فرز الأصوات.

النتائج الأولية للانتخابات المحلية الفييناوية 2025
النتائج الأولية للانتخابات المحلية الفييناوية 2025

ووفقًا للتقديرات، فسيملك الحزب الاشتراكي الديمقراطي 43 مقعدًا، مما يتيح له إمكانية تشكيل تحالف مع النيوس الذين حصلوا على 10 مقاعد، كما أن تحالفًا مع الخضر أو مع حزب الشعب يظل ممكنًا حسابيًا، لكن التحالف مع حزب الحرية يبقى مستبعدًا سياسيًا رغم حصولهم على 22 مقعدًا.

في تصريحات أولية، أعرب عمدة فيينا ميخائيل لودفيغ عن رضاه عن النتيجة، معتبرًا أن الانتخابات تعكس دعمًا لمشروعه السياسي. من جهته، رحب رئيس الحزب الفيدرالي للديمقراطيين الاجتماعيين، أندرياس بابلر بالنتائج، معتبرًا إياها “دفعة قوية للحزب على الصعيد الوطني”.

عمدة العاصمة النمساوية ميخائيل لدوفيج
© REUTERS/Lisa Leutner عمدة العاصمة النمساوية ميخائيل لدوفيج سعيد بنتيجة الانتخابات

في معسكر حزب الحرية، سادت أجواء احتفالية، حيث اعتبر رئيس الحزب هربرت كيكل أن النتيجة “رسالة واضحة” إلى الحكومة الحالية. ورغم تفوق الحزب مقارنة بالانتخابات السابقة، إلا أنه لم يحقق هدفه المعلن بالحصول على 25 مقعدًا.

أما حزب الشعب النمساوي، فقد تلقى ضربة قاسية، إذ انخفضت نسبة تأييده إلى أقل من 10%. الأمين العام للحزب نيكو ماركيتي وصف النتيجة بـ”المؤلمة”، مؤكدًا أن الحزب سيجري مراجعة شاملة للأسباب.

على صعيد آخر، عزز حزب الحرية تمثيله في المجلس الفيدرالي، مع توقع حصوله على مقعدين إضافيين، مما يغير توازن القوى بين الأحزاب على المستوى الوطني.

مع بداية العد التنازلي لتشكيل حكومة جديدة في فيينا، يبدو أن سيناريو استمرار التحالف بين الاشتراكيين الديمقراطيين والنيوز هو الأكثر ترجيحًا، وسط أجواء سياسية مشحونة وإقبال شعبي متوسط على صناديق الاقتراع.