بعد بدء المستشار النمساوي الجديد كريستان كيرن مهامه كرئيس للتحالف الحكومي ، بات اليوم غير قادرا على إحتواء الموقف ، خصوصا بعد تقدم اليمين المتطرف الذي يُعتبر إلى الآن الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية .
مهام كيرن ليست بالبسيطة فقد تحولت مهامه من رئيس للشركة الوطنية للسكك الحديد إلى توحيد صفوف الحزب الإشتراكي الديموقراطي ، بالإضافة إلى إعطاء زخم جديد للتحالف الذي يشكله مع المحافظين.
أعاد الحزبان تحالفهما منذ عام ألفين وسبعة واستمر خلال ثلاثة انتخابات تشريعية و لكن أخفق مرشحا الحزبين في الوصول إلى المرحلة النهائية للاقتراع.
اليوم تصدر نوربرت هوفر مرشح اليمين المتطرف الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية بحصوله على 35% من الاصوات , وسيتنافس مع الرئيس السابق لحزب الخضر الكسندر فان بيلين الذي حصد 21,3% في الدورة الثانية .
تبدو المنافسة حامية جدا، لان فوز هوفر قد يعيد خلط الاوراق على الساحة السياسية النمساوية ويزيد من الخضات في اوروبا التي تشهد تصاعدا للحركات الشعبية .
أما الرئيس النمساوي المنتخب لمدة ست سنوات ، فهو لا يشارك بشكل فعال في الإدارة اليومية لشؤون البلاد بالرغم من صلاحياته الموسعة ، خصوصا صلاحية تعيين مستشار جديد أو حل البرلمان .
يخبرنا مراسل يورونيوز: “ صوت حتى الآن ستة ملايين وربعمائة ألف نمساوي , نسبة الإمتناع عن التصويت وصلت إلى واحد و ثلاثين بالمائة، يقول المحللون أن النتائج أياً ما كانت , ستكون نتائج فاصلة في التاريخ السياسي الحديث للنمسا”.