من المنتظر أن تؤدي الحكومة النمساوية التي شكلتها أحزاب، الشعب والديمقراطي الاجتماعي والنيوس، اليمين الدستورية أمام الرئيس النمساوي ألكسندر فان در بللن اليوم الاثنين داخل قصر الهوفبورغ.
ويتمتع الرئيس فان دير بيلين بخبرة واسعة في مراسم أداء اليمين، حيث أجرى منذ توليه منصبه في يناير 2017 ما مجموعه 155 مرة لأعضاء حكومات اتحادية و21 وزير دولة.
اعتبارًا من الساعة 11 صباحًا، سيصل المستشار الجديد كريستيان شتوكر برفقة 13 وزيرًا وسبعة وزراء دولة إلى قصر هوفبورغ لأداء اليمين. بعد ذلك، عند الساعة 12:40 ظهرًا، ستُجرى مراسم تسليم المهام في مقر المستشارية، حيث سيتسلم شتوكر مهامه رسميًا من المستشار المنتهية ولايته ألكسندر شالنبرغ.
واستغرقت المفاوضات الائتلافية 155 يومًا، وهي أطول فترة شهدتها الجمهورية الثانية في البحث عن حكومة تحظى بالأغلبية البرلمانية.
التشكيلة الحكومية الجديدة
أعضاء الحكومة من حزب الشعب النمساوي (ÖVP):
- المستشار كريستيان ستوكر
- جيرهارد كارلنر (وزارة الداخلية)
- فولفجانج هاتمانسدورفر (وزارة الاقتصاد)
- كلاوديا تانر (وزارة الدفاع)
- نوربرت توتشنيج (وزارة الزراعة وحماية البيئة)
- كلوديا بلاكولم (وزارة الشباب والأسرة والاتحاد الأوروبي والاندماج)
- باربارا أيبنجير-ميدل (وزيرة الدولة للشؤون المالية)
- ألكسندر برول (وزير الدولة لشؤون الرقمنة والتنسيق)
- إليزابيث زيهيتنر (وزيرة الدولة بوزارة الاقتصاد)
أعضاء الحكومة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ):
- نائب المستشار أندرياس بابلر (وزارة الإسكان والفنون والثقافة والإعلام والرياضة)
- ماركوس مارتر باور (وزارة المالية)
- آنا سبورر (وزارة العدل)
- كورينا شومان (وزارة الشؤون الاجتماعية والصحة)
- بيتر هانكه (وزارة البنية التحتية والنقل)
- إيفا ماريا هولتسلايتنر (وزارة شؤون المرأة والعلوم)
- أولريكه كونيجسبيرجر-لودفيج (وزيرة الدولة بوزارة الصحة)
- يورج لايختفريد (وزير الدولة بوزارة الداخلية لشؤون أمن الدولة)
- ميكائيلا شميدت (وزيرة الدولة بمكتب نائب المستشار)
أعضاء الحكومة من حزب النيوس (NEOS):
- بيآته ماينل-ريسينجر (وزارة الخارجية)
- كريستوف فيدركير (وزارة التعليم)
- سيب شيلهورن (وزير الدولة لشؤون إلغاء القيود التنظيمية)
وكانت الإجراءات بعد الانتخابات غير تقليدية إلى حد كبير، فقد طلب الرئيس الاتحادي مرتين من قادة الأحزاب استطلاع إمكانيات التحالف قبل أن يكلف أي طرف بتشكيل الحكومة.
وبعد أن رفضت جميع الأحزاب التعاون مع حزب الحرية النمساوي (FPÖ)، الحائز على أكبر عدد من الأصوات، كُلف زعيم حزب الشعب النمساوي آنذاك، كارل نهامر، بمحاولة تشكيل الحكومة. ولكن سرعان ما انهارت المفاوضات، حيث انسحب حزب النيوس أولًا بسبب عدم استعداد حزبي الشعب والاشتراكي الديمقراطي لإجراء إصلاحات واسعة، كما صرحت زعيمة الحزب بيآته ماينل-ريسينجر آنذاك.
في اليوم التالي، انهارت أيضًا المحادثات بين حزبي الشعب والاشتراكي الديمقراطي، مما دفع نهامر إلى الاستقالة من منصبه كرئيس للحزب وإعادة التفويض بتشكيل الحكومة. عندها، تولى الأمين العام لحزب الشعب، كريستيان ستوكر، المهمة.
لاحقًا، كلّف الرئيس الاتحادي زعيم حزب الحرية، هربرت كيكل، بتشكيل الحكومة بعد إعلان حزب الشعب استعداده للتفاوض مع اليمين المتطرف، إلا أن المفاوضات انهارت مرة أخرى بسبب خلاف حول وزارة الداخلية.
وفي تحول مفاجئ، توصل شتوكر، وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي أندرياس بابلر، وزعيمة حزب النيوس بيآته ماينل-ريسينجر إلى اتفاق سريع، وقُدم البرنامج الحكومي الجديد يوم الخميس الماضي.
ةتمت جدولة أنشطة الحكومة الجديدة لهذا الأسبوع بدقة. مساء اليوم، سيظهر قادة الأحزاب الثلاثة في برنامج خاص على القناة الرسمية النمساوية، حيث سيجيبون على أسئلة الصحفيين سوزان شنابل وآرمين وولف.
يوم الأربعاء، ستُعقد أول جلسة لمجلس الوزراء، يعقبها مؤتمر صحفي موسع.
أما يوم الخميس 6 مارس، فسيتوجه المستشار ستوكر إلى بروكسل لحضور قمة استثنائية للاتحاد الأوروبي دعا إليها رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، حيث ستُناقش قضايا الأمن في أوكرانيا وأوروبا.
وفي يوم الجمعة 7 مارس، من المتوقع أن يقدم ستوكر بيان حكومته أمام البرلمان.
النمسا بالعربي.
