Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قوانين و حماية

تصدر مرشح اليمين المتطرف نتيجة استغلال لأزمة الهجرة واللاجئين .

النمسا اليوم – الحياة .
بدت أحزاب الائتلاف الحاكم في النمسا مصدومة غداة تصدر مرشح حزب اليمين المتطرف نائب رئيس البرلمان نوربرت هوفر الانتخابات الرئاسية بنسبة 36.4 في المئة من الأصوات، ما شكل أفضل نتيجة للحزب منذ الحرب العالمية الثانية والتي وصفتها الصحف بأنها «تسونامي سياسي».
واستفاد هوفر من أزمة الهجرة الناتجة من استقبال النمسا 90 ألف لاجئ العام الماضي، وهو الرقم الثاني في اوروبا مقارنة بعدد السكان، وارتفاع نسب البطالة وتصاعد التوجهات الشعبوية في اوروبا والولايات المتحدة لينتزع الصدارة بفوزه في 90 في المئة من الدوائر، مع استثناء بارز في فيينا. وسيواجه في الدورة الثانية المقررة في 22 ايار (مايو) المقبل المرشح البيئي الكسندر فان در بيلين الذي نال 20.4 في المئة من الأصوات متقدماً المرشحة المستقلة ارمغارد غريس (18.5 في المئة). اما المرشح الاشتراكي الديموقراطي رودولف هاندسفورتر والمرشح المحافظ اندرياس كول فتأكد خروجهما من السباق الرئاسي بعدما نال كل منهما 11.2 في المئة.
وللمرة الأولى منذ 1945 لن يتمتع رئيس البلاد فيها بدعم حزب الاشتراكيين الديموقراطيين، حزب المستشار فيرنر فايمان، او شركائهم في حزب الشعب (وسط اليمين). وكتبت صحيفة «سالزبرغر ناشريشتن»: «ولّى المشهد السياسي الموروث من الحرب بلا رجعة»، فيما عنونت صحيفة «دي برس»: «يوم تبنت النمسا اللون الأزرق»، الذي يرمز الى حزب اليمين.
وعلًق المحلل السياسي ديفيد بفار هوفر ان «انتخاب رئيس استند الى المشاكل الاجتماعية وليس الى شخصيات المرشحين». لكن محللين آخرين رأوا ان مهندس الطيران الشاب، وهو الأصغر سناً بين المرشحين الذي أصيب بإعاقة جزئية، اجتذب الناخبين الشباب خصوصاً.
وقالت صحيفة «اوسترايش» ان «هوفر يدافع عن مواقف رئيس حزب اليمين المتطرف هاينز ستراش لكن بيد مخملية»، مشيرة الى انه «يجمع الأصوات بفضل صورته اللطيفة». ورغم الصدمة، استبعد المستشار فايمن ونائبه راينهولد ميترلينر (حزب الشعب النمسوي) اي تعديل حكومي، علماً ان ولايتهما لن تنتهي قبل 2018.
وأبدى فايمن «حزنه» للنتيجة، مؤكداً ان الحكومة ستبذل «جهداً أكبر»، علماً انها اتخذت في الاسابيع الأخيرة موقفاً متشدداً من الهجرة، وبدأت في الضغط على دول البلقان لقطع طريق الهجرة عبرها انطلاقاً من اليونان الى النمسا والمانيا، وإقامة حواجز حدودية في حال تجدد توافد المهاجرين.
اما ميترلهنر فرأى ان الأحزاب الحاكمة دفعت ثمن «الخوف من الإهمال» الذي تشعر به فئة من السكان، وثمن «مناخ عام مناهض للمؤسسات».
ويبدو الائتلاف الحاكم الواسع بين اليمين واليسار في فيينا منذ ثماني سنوات مستنزفاً في ظل ابتعاده عن النخب.
ورغم ان منصب الرئيس شرفي، هدد هوفر بأنه سيستخدم، في حال انتخابه، صلاحيته في حل البرلمان إذا امتنعت الأكثرية عن التقيد بتوصياته الخاصة بملف المهاجرين خصوصاً. ورحب سياسيون شعبويون اوروبيون بالنتيجة، فاعتبرتها رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبن «نتيجة رائعة»، والهولندي غيرت فيلدرز «نصراً مذهلاً»، والألمانية فراوكي بتري «فوزاً عارماً».

مقالات ذات صلة