![ديسكفري, تجارب سريرية, اوروبا تواجه فايروس كورونا](https://oearabic.at/wp-content/uploads/2020/05/773x435_cmsv2_4a7812e4-20b9-57a9-a194-987c042588a3-4588650-773x405.jpg)
منذ تفشي فيروس كورونا في أوروبا أعلنت بعض الدول الأوروبية في نهاية آذار/مارس عن إطلاق تجارب”ديسكوفري” السريرية الأوروبية المشتركة والتي ترمي إلى التوصل إلى علاج فعال لكوفيد-19 . وبدأت تجاربها على أربع علاجات على الأقل تشمل عقاقير “ريمديسيفير”، و”لوبينافير” بخلطه مع “ريتوفانير” على أن يعطى العقار الأخير مع “أنترفيرون بيتا” أو من دونه، فضلا عن “هيدروكسي كلوروكوين”.
تعثر التجربة السريرية
لكن يبدو أن تطبيق التجربة على أرض الواقع أصبح متعثرا بسبب بعض المشاكل التنظيمية ما بين الدول . وأكدت ” هيئة “إنسيرم” الفرنسية للأبحاث الطبية أنه سيتم اختيار الخاضعين للتجربة من بين أشخاص أدخلوا المستشفى لإصابتهم بفيروس كوفيد-19 في بلجيكا وبريطانيا وفرنسا ولوكسمبورغ وإسبانيا وهولندا وألمانيا.
مجلس مراقبة سلامة البيانات
وجرت العادة في الأعراف الطبية أنه عندما يتم إجراء تجربة سريرية، تجتمع لجنة من الخبراء الخارجيين، تسمى مجلس مراقبة سلامة البيانات بانتظام لتحليل البيانات وتقديم المشورة للباحثين.
وصرح البروفيسور يزدان يازدانباناه، أحد الباحثين المشرفين على المشروع في هيئة “إنسيرم” الفرنسية للأبحاث الطبية “قالوا لنا إنه علينا الاستمرار”. مضيفا ” من الضروري مواصلة الدراسة مع الاستمرار في جلب مرضى جدد على الرغم من عدم وجود نتائج مقنعة في هذه المرحلة”.
وأضاف أن اللجنة المستقلة التي قامت بتحليل بيانات من تجربة “التضامن”وهي تجربة كبيرة لمنظمة الصحة العالمية تتضمن اكتشافًا، توصلت يوم الثلاثاء إلى نفس الاستنتاجات وهي أن النتائج لم يتم التوصل إليها بعد
تجربة “التضامن”
وتجربة “التضامن” هي تجربة سريرية دولية أطلقتها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بهدف المساعدة على إيجاد علاج ناجع لمرض كوفيد-19
وتقوم تجربة التضامن على مقارنة أربعة خيارات علاجية مع مستوى الرعاية المعتاد، لتقييم الفعالية النسبية لكل منها في معالجة كوفيد-19. ومن خلال إشراك مرضى من بلدان متعددة. تهدف هذه التجربة إلى التوصل إلى نتائج سريعة بشأن أي الأدوية يبطئ تطور المرض أو يحسّن فرص البقاء على قيد الحياة. ويمكن إضافة عقاقير أخرى حسب ما يتوفر من بيّنات في هذا المجال. عن طريق تجربة التضامن السريرية، استخدمت منظمة الصحة العالمية نفوذها الدولي وقدرتها على الحشد لتسريع وتوسيع نطاق التجارب السريرية العشوائية في جميع أنحاء العالم من أجل إيجاد علاج لكوفيد-19 بمعدل يهدف إلى أن يكون أسرع بنسبة 80٪ من أي تجربة سريرية تقليدية.
نتائج التجربة لم تعلن في الرابع عشر من مايو كما كان متوقعا
في 4 مايو، أعلن رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون أن “النتائج” للتجربة السريرية ديسكوفري متوقعة يوم الخميس الرابع عشر من الشهر الجاري وقد ذكر “أن العالم يسير نحو إنجاز “خطوة مهمة” في هذا الصدد معترفا في الوقت نفسه بأنه “لا يوجد شيء نهائي تم التوصل إليه في الوقت الراهن”.
أخصائية الأمراض المُعدية فلورنس أدير المشرفة على البرامج حذرت في وقت سابق “أنه سيكون من الضروري الانتظار على الأقل حتى نهاية أبريل لرصد النتائج الأولية”. لكن تاريخ الرابع عشر من شهر مايو2020 كما كان متوقعا، لم يشهد الإعلان عن نتائج ملموسة للتجربة السريرية، وذلك بالنظر إلى صعوبة التقدم في التجارب على المرضى المتطوعين من بلدان مختلفة شاركت في المشروع.
![فايروس كورونا في النمسا](https://oearabic.at/wp-content/uploads/2020/04/46-163973361.jpg)