رُغم إعلان الحكومة النمساوية عن حزمة من الاجراءات التي من شأنها أن تعيد جزءاً من الحياة الطبيعية إلى البلاد, إلا أنّها مستمرة في اطلاق التحذيرات التي من شأنها أن تؤكد على مبادئ التباعد الاجتماعي وتقليل الزيارات بين الأفراد.
هذا ما أكّد عليه المستشار النمساوي سيباستيان كورتس في مؤتمر صحفي له البارحة الاثنين حيث قال: “أنا واثق من أن كل شخص لديه مصلحة في عدم تعريض أحبائه للخطر، أهم شيء بالنسبة لي في هذه الأزمة، بالإضافة إلى وظيفتي كمستشار، هو أن لا يصاب والداي بالفايروس, والدي في السبعين من عمره, لا أريده أن يمرض, ولا أعرف كيف سيكون الأمر إذا أصيب به”.
وأضاف كورتس عن حياته اليومية عن ضغوط الحكومة. “نذهب للتسوق, و نتصل بانتظام بوالديّ ووالدي صديقتي, ونحاول أحياناً أن نتناول الطعام سوياً عبر مكالمة فيديو, لكننا لا نزورهم ولا نقترب منهم, ولن نزورهم في عيد الفصح أيضاً، لأننا لا نريدهم أن يُصابوا”.
وقال المستشار في مؤتمره الصحفي أنّ الاحصائيات تميل إلى أنّ نسبة العدوى تبلغ 1% من اجمالي السكان, أي ما يعني 88 ألف اصابة بالفايروس, وهو رقم أعلى بكثير من الحالات التي تم تأكيدها والتي تجاوزت الـ 12 ألف حالة.