
في لقاء طويل للمتحدث الرسمي باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، مع صيحفة الكرونة المحلية النمساوية، تطرقت المقابلة إلى أهم ملف يؤرق الحكومة النمساوية في الوقت الحالي، ألا وهو اللاجئون الأفغان.
وقال ذبيح أنّ بعض الذين تجمعوا في مطار كابول “خائف بسبب الدعاية، ويريدون المغادرة رغم أننا نعدهم بسلامتهم، آخرون يريدون فقط الهجرة إلى أوروبا أو أمريكا، هذا ليس بجديد، لطالما حاول الشباب على وجه الخصوص الوصول إلى أوروبا عبر تركيا واليونان، هذه ليست مشكلة أفغانستان فقط، يوجد فقر في باكستان وبلدان أخرى، يريد الكثيرون الآن اغتنام الفرصة للهروب منها، وقد أدى ذلك أيضًا إلى اندفاع هائل إلى محيط المطار”.
وعن التفجير الإرهابي حول المطار قال ذبيح :” حدث ذلك حيث يتولى الأمريكيون زمام الأمور، عندما نقلت الولايات المتحدة قواتها من كابول إلى المطار، اتصلوا بكل من أراد الذهاب إلى أمريكا أو أوروبا، يمكن أن يؤدي ذلك فقط إلى الفوضى التي يمكن أن يستغلها الإرهابيون، تدين الإمارة الإسلامية بشدة الهجوم على المدنيين في مطار كابول، تولي الإمارة الإسلامية اهتماماً كبيراً بسلامة مواطنيها، عندما نكون المسيطرين، فإننا نمنع مثل هذه الأعمال، باستثناء المطار كابول آمنة ،وهذا ينطبق أيضًا على المقاطعات”.
وعن اللجوء إلى أوروبا قال: ” هدفنا ألا يغادر الأفغان وطنهم وأن لا يسلكوا طرق هروب بائسة، نحن نعلم أن الوضع في أوروبا ليس ورديا بالنسبة للاجئين الأفغان، يتم إيواء النساء والأطفال في ملاجئ جماعية مروعة، أفغانستان بلدنا المشترك، ويجب على الأشخاص الذين يريدون مغادرة البلاد التحلي بالصبر، سوف يتعافى اقتصادنا، وسيتم خلق فرص العمل، لقد استقر الوضع الأمني بالفعل”.
كما أعلن ذبيح أن طالبان مستعدة لقبول اللاجئين الأفغان المرحلين من النمسا وألمانيا بسبب ارتكابهم لجرائم أو جنايات تستوجب الترحيل.
وفي ختام اللقاء قال: “نريد الحفاظ على علاقات جيدة مع أوروبا، حتى لو دعم الأوروبيون الحرب في أفغانستان فإن البلاد بحاجة ماسة إلى علاقات تجارية ودبلوماسية مع هذه الدول، إذا كان لدى الأوروبيين أية مخاوف فعليهم إخبارنا بذلك على المستوى الدبلوماسي، نحن منفتحون على المناقشة ونأمل في تهدئة هذه المخاوف”.
مقتطفات مترجمة عن صحيفة الكرونة.