أخبار النمسا

عدد سكان النمسا يواصل الارتفاع بفعل الهجرة فقط، وحي “فافوريتن” في صدارة الوجهات المفضلة للأجانب

برز حي دوناوشتات بصفته الأسرع نموًا، إذ ارتفع عدد سكانه بنسبة 3.34٪، ليبلغ حوالي 228,000 نسمة

أظهرت بيانات “إحصاء النمسا” أن النمو السكاني في البلاد يعتمد بالكامل على الهجرة، حيث وصل عدد السكان حاليًا إلى نحو 9 ملايين نسمة، منهم 2.5 مليون شخص من خلفية مهاجرة. وتشير الإحصاءات إلى أن عام 2024 شهد تدفقًا كبيرًا نحو النمسا من الخارج، بلغ 178,574 شخصًا، بينما غادر البلاد 128,469 شخصًا، ما أدى إلى فائض هجرة صافٍ قدره 50 ألفًا، كانت حصة فيينا منه نحو 40٪.

فقط في العاصمة، استقر 68,168 شخصًا من الخارج، بينما غادرها في المقابل نحو 48 ألف شخص، ما أدى إلى زيادة صافية تقارب 20 ألفًا خلال عام واحد. غير أن الحركة الداخلية داخل البلاد كشفت عن اتجاه مختلف: فقد انتقل 36,584 شخصًا من ولايات أخرى إلى فيينا، بينما غادرها 37,732 شخصًا، ما يعني انخفاضًا داخليًا بنحو 1,148 نسمة.

المنطقة الأكثر جذبًا للمهاجرين كانت حي فافوريتن، حيث استقر فيه 8,124 شخصًا قادمًا من الخارج، مقابل مغادرة 5,251 شخصًا إلى خارج البلاد، ما يعني فائضًا سكانيًا صافياً قدره 2,873 شخصًا. تلتها دوناوشتات (بفائض 1,683) ثم ألزيرغروند (1,383). أما الحي الأول “المدينة الداخلية” فكان الأقل جذبًا، وسجّل أكبر خسارة نسبية في عدد السكان بلغت 1.55٪ خلال عام واحد.

من حيث النمو السكاني العام، برز حي دوناوشتات بصفته الأسرع نموًا، إذ ارتفع عدد سكانه بنسبة 3.34٪، ليبلغ حوالي 228,000 نسمة. تلاه حي ليوبولدشتات بنسبة 2.34٪، ثم ليزينغ بنسبة 1.99٪.

وفي ظل هذا الاتجاه، تتزايد أهمية الهجرة لسوق العمل والاقتصاد المحلي. أحد أصحاب المطاعم في فيينا صرّح مؤخرًا: “من دون الهجرة، كنت سأضطر إلى إغلاق المحل”. ورغم الجدل السياسي المتواصل حول ملف الهجرة، تظل الأرقام واضحة: العاصمة النمساوية تنمو بالمهاجرين، وتحافظ على حيويتها الاقتصادية والاجتماعية بفضلهم.

فيينا، النمسا بالعربي.