أثار إعلان إمكانية تولي زعيم حزب الحرية (FPÖ) هربرت كيكل منصب المستشار في النمسا ردود فعل قوية، أبرزها تحذيرات من رئيس بلدية فيينا، مايكل لودفيغ (SPÖ). لودفيغ وصف كيكل بأنه يشكل “خطراً أمنياً”، مستندًا إلى تصريحات سابقة للمستشار الأسبق سيباستيان كورتس. وأشار لودفيغ إلى أن حزب الحرية في معظمه حزب يميني متطرف، مؤكدًا أن كيكل نفسه يفتخر بهذا التوصيف.
وانتقد لودفيج بشدة تحول حزب الشعب النمساوي (ÖVP) نحو التفاوض مع حزب الحرية، معتبرًا أن المفاوضات بين الحزبين كانت قائمة بالفعل قبل الانتخابات. وأعرب عن استيائه من انهيار المحادثات بين حزبه، حزب الشعب، وحزب النيوس (NEOS)، مؤكداً أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) مستعد لاستئناف المفاوضات لتشكيل حكومة تسعى إلى العدالة الاجتماعية، وتعزيز الاقتصاد، والتقدم في السياسات الاجتماعية.
من جهة أخرى، أبدى لودفيغ مخاوف من تأثير حكومة يقودها كيكل على قطاع السياحة في النمسا. وأشار إلى أن “فيينا، باعتبارها المحرك الاقتصادي للبلاد، لن تكون في صالح أي حكومة تتجاهل دورها المهم.”
وسرعان ما جاء الرد سريعا على تصريحات لودفيغ، حيث اتهم دومينيك نيب، رئيس حزب الحرية في العاصمة فيينا، لودفيج بمحاولة التغطية على إخفاقات سياساته، وأكد أن “النظام الأحمر في فيينا يُفضّل منذ سنوات أولويات لا تخدم المجتمع بشكل فعّال، بينما يتم تجاهل احتياجات الطبقة العاملة.”
النمسا بالعربي.
