لا تزال النمسا تعيش على وقع الصدمة بعد المجزرة المروعة التي شهدتها مدرسة BORG في مدينة غراتس، والتي أودت بحياة 11 شخصًا، بينهم تسعة تلاميذ ومعلمة، بالإضافة إلى الجاني الذي أنهى حياته في حمام المدرسة. من بين الضحايا الطالبة هنى أحمدجيتش، ذات الأصول البوسنية، البالغة من العمر 15 عامًا، والتي كانت من الطالبات المعروفات بطيبتهن وحيويتهن في المدرسة، وفقًا لما أكدته الجالية الإسلامية في النمسا.
وفي منشور مؤثر، كتب رئيس رابطة مسلمي النمسا، طرفة بغجاتي:
بأي ذنب قتلت؟صلاة الجنازة و بعدها الدفن لمن أحب أخذ الأجر في مدينة غراتس و مقاطعة الشتايرمارك، التفاصيل في الصورة.
الأخت و بنتنا هنا Hanna تلميذة نمساوية من أصل بوسنوي أحد الضحايا العشرة لهجوم غراتس المسلح يوم الثلاثاء الماضي. قتل الجاني في هذه المدرسة عشرة أشخاص و أصاب العشرات و نصف القتلى حسب ما وصلنا من معلومات (غير موثقة رسمياً إلى الآن) مسلمين، ووصلنا أن نسبة الطلبة المسلمين عالية في هذه المدرسة.
وقد ألقى شقيق هنى الأكبر كلمة مؤثرة خلال وقفة حداد نظمتها منظمة الشباب المسلم النمساوي مساء الأربعاء في ساحة بلدية غراتس، قال فيها:
“لو كانت أختي هنا الآن، لكانت على الأرجح تمازح الجميع وتطلق النكات. لا أصدق أن فتاة كانت بهذا القدر من الحياة والشجاعة والحب، يمكن أن تُنتزع منا بهذه الوحشية. أشكرك يا هنى على السنوات التي جمعتني بك، كنتِ الأخت التي تمنيتها دومًا. نحن نحبك ونفتقدك.”
ومن المقرر أن تُقام صلاة الجنازة على هنى يوم الجمعة 13 يونيو 2025 في مركز الجالية البوسنية بمدينة غراتس، حيث ستودّعها عائلتها وأصدقاؤها ومحبوها في جنازة يتوقع أن تكون حاشدة.
فيينا، النمسا بالعربي.