أخبار النمسا

فيينا ترفع وتيرة التوسع في مسارات الدراجات وتتبنى وسائل نقل مستقبلية تشمل الحافلات الذاتية القيادة

تحالف "النهضة" الحاكم يعلن خطة لتحسين البنية التحتية للحركة، وتخفيف زحمة المرور، وتبني حلول ذكية لركن السيارات

تتجه فيينا في ظل التحالف الجديد بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب النيوس إلى تعزيز شبكة مسارات الدراجات وتبسيط تنفيذها. المشروع الأبرز في هذا المجال يتمثل في “فصل” مسارات المشاة والدراجات على طول حلقة الطريق المركزي (الرينغ)، من خلال الاستفادة من المساحات الجانبية للمسارات الجانبية، وخصوصًا تلك الواقعة أمام المباني الرمزية الكبرى والتي يهيمن عليها المرور الآلي.

وتتضمن الخطة بناء ثلاثة “طرق سريعة للدراجات”: من الرينغ إلى ميدلينغ-ليزينغ، من الرينغ إلى هيرنالز، وعلى طول خط السكة الحديدية بين هيتلدورف وميدلينغ. وتطمح البلدية أيضًا إلى توسيع شبكة مسارات الدراجات سواء على المستوى الرئيسي أو في الأحياء. ومن اللافت أن البرنامج الجديد لم يذكر ميزانيات محددة للاستثمار، خلافًا لما كان الحال عليه في الاتفاق السابق الذي خصص 20 مليون يورو سنويًا.

ولتسريع وتبسيط عمليات البناء، يُتوقع الاستعانة بعناصر إنشائية جاهزة مثل الحواجز الجانبية المستخدمة مؤخرًا في مشروع مسار الدراجات على طريق نويباوغورتل. أما في وسط المدينة، فيُفترض أن تُنفذ خطة تهدئة حركة المرور، بالتوازي مع تعديل خطوط حافلات المدينة، فيما سيُعتمد في الأحياء السكنية على نماذج “الأحياء منخفضة الحركة” للحد من الازدحام المحلي.

مدينة فيينا أفضل مدينة للعيش في العالم للعام 2024
ORF.at/Carina Kainz مدينة فيينا أفضل مدينة للعيش في العالم للعام 2024

أما في مجال الوقوف، فتشمل المبادرات الجديدة “مواءمة” رسوم وأوقات الوقوف مع واقع المدينة بشكل أكثر مرونة، بالإضافة إلى تطوير حل رقمي يُظهر المساحات الشاغرة في الشوارع والمرائب العامة. وتؤكد الحكومة نيتها تقليل حركة المرور العابرة داخل المدينة، وذلك عبر مشاريع بنية تحتية مثل ربط شارع المدينة بعقدة راسدورف في منطقة دوناوشتات.

وفي مجال المواصلات العامة، يتواصل العمل على تمديد خط المترو U2 وإنشاء خط U5، بينما يخطط التحالف لمد خط U1 باتجاه روتنيوسيدل، مع البحث عن تمويل مشترك مع الحكومة الفيدرالية. كما تتضمن الخطط إدخال مسارات تجريبية للمركبات ذاتية القيادة، يليها تشغيل حافلات صغيرة وشاتلات مستقلة على خطوط قليلة الاستخدام.

ولم تتخلّ النيوس عن فكرتها القديمة حول “التلفريك الحضري”، رغم أن المشروع الذي رُوّج له سابقًا للوصول إلى كالنبرغ لم يُدرج هذه المرة، إلا أن البرنامج لا يغلق الباب أمام فكرة استخدام التلفريك كجزء من وسائل النقل المستقبلية داخل المدينة.

النمسا بالعربي، فيينا.