
أعلنت شرطة العاصمة النمساوية فيينا عن توقيف مراهق يبلغ من العمر 14 عاماً ويحمل الجنسية الرومانية، وذلك بعد تورطه في سلسلة من حوادث السرقة العنيفة التي استهدفت أطفالاً ومراهقين في مناطق سكنهم.
وبحسب البيان الصادر عن قسم مكافحة الجرائم في شرطة فيينا، فإن المراهق كان يتبع ضحاياه – وهم في الغالب من فئة المراهقين والشباب – حتى مداخل العمارات السكنية، ثم يهاجمهم داخل المباني، مستخدماً العنف لإجبارهم على تسليم هواتفهم المحمولة، إلى جانب كلمات المرور أو رموز القفل الخاصة بها.
ووفقاً للتحقيقات الأولية، فقد استخدم المشتبه به في عدة حالات أساليب عنف مفرط، منها الخنق والضرب، ضد الضحايا الذين تراوحت أعمارهم بين 11 و18 سنة. من بين الضحايا فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً، وطفل لم يتجاوز 11 عاماً، مما زاد من خطورة الواقعة وأثار قلق الرأي العام.

وأكدت الشرطة أن الشاب اعترف خلال التحقيقات بارتكاب الجرائم المنسوبة إليه، وتمت إحالته إلى مؤسسة للرعاية الجنائية الخاصة بالأحداث لحين استكمال الإجراءات القانونية.
وتعليقاً على الحادثة، أكدت السلطات أن هذه القضايا تبرز الحاجة إلى مزيد من التدخلات الوقائية، خصوصاً في التعامل مع القاصرين الذين ينخرطون في أعمال إجرامية في سن مبكرة.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تزايد القلق المجتمعي في النمسا بشأن ارتفاع عدد الجرائم التي يُشتبه في تورط قُصّر بها، خاصة في المناطق الحضرية الكبرى مثل فيينا.
فيينا، النمسا بالعربي.