رفضت محكمة نمساوية في مقاطعة سيتيريا جنوب البلاد, طلب لجوء شاب عراقي الجنسية لأنّه “كان يتصرف كفتاة بشكل مبالغ” ولا يعتقدون أنّه شاذ.
وأخبر المسؤولون الشاب أنّ تصرّفه كان ” غير حقيقي “, ولا يمكن الوثوق به, بعد أنّ قدّم لجوءه بناءاً على أنّه مثلي الجنسية, وقال المسؤولون أن حياته المثلية ” غير قابلة للتصديق “.
والحالة هي الثانية لمحكمة نمساوية, بعد أيام من رفض محكمة أخرى طلب لجوء شاب مثلي الجنس, أفغاني, حيث قالت المحكمة لطالب اللجوء: “لا تشير مشيتك أو سلوكك أو ملابسك بأي شكل من الأشكال إلى أنك قد تكون مثليًا, لقد ذكروا أنك كثيراً ما دخلت في معارك مع زملائك في الغرفة. من الواضح أن لديك القدرة على أن تكون ذو نزعة عدوانية، وهي الصفة الغير متوقعة في حالات الشذوذ الجنسي”.
وقالت سلطة اللجوء في البلاد في وقت لاحق إنها قامت بتأديب الموظف المسؤول عن قرار الرجل الأفغاني ، وأعربت عن أسفها “للانحرافات اللغوية” من جانبه.
وقالت منظمة العفو الدولية إن تجربة الرجل الأفغاني كانت “مشكلة هيكلية” وليست “حالة معزولة”.
وقالت أنيماري شلاكس ، مديرة منظمة العفو الدولية بالنمسا ، إن “اللغة غير الإنسانية” في عملية اللجوء “لا تفي بمتطلبات الإجراء الدستوري العادل”.