الإدعاء العام الاتحادي في ألمانيا يوجه اتهامات جديدة للطبيب السوري علاء م. خلال عمله مع المخابرات العسكرية السورية وطلبت المحكمة توسعة مذكرة اعتقاله بحسب بيان لها الأسبوع الجاري.
فيما يلي التفاصيل: المتهم علاء، الذي غادر سوريا منتصف العام ٢٠١٥ وكان يعمل كطبيب منذ وصوله لألمانيا ذلك العام، اعتقل في ١٩ يونيو 2020 في ولاية هيسن، وتم عرضه مجدداً على قاضي التحقيق في المحكمة الاتحادية في التاسع من ديسمبر الحالي, والذي وافق على مذكرة الاعتقال الموسعة وأمر بتنفيذ وضعه في السجن الاحتياطي تمهيدا للمحاكمة.
التهم الجديدة مرتبطة بعمله المفترض كطبيب في سجن للمخابرات العسكرية السورية, وهكذا بات يواجه منذ الآن اتهامات باشتباه شديد في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية, من خلال قتله لشخص, والتعذيب في ١٨ حالة, وإلحاق أذى بدني وجسدي بليغين, واحتجاز حرية في ٧ حالات, بينها حالة تسبب بموت شخص, ومحاولة تعطيل إمكانية الإنجاب لشخص في حالة أخرى.
التهم الموجهة له تحقق صفات ارتكاب جريمة قتل, إلحاق أذى بدني جسيم, محاولة إلحاق أذى بدني جسيم, إلحاق أذى بدني خطير, احتجاز حرية, واحتجاز حرية شخص بتبعات مميتة.
ثم سرد الإدعاء الوقائع المتعلقة بالاتهامات الموجهة له: فأشار إلى قمع النظام منذ نهاية أبريل ٢٠١١ كل النشاطات الناقدة للحكومة بعنف وحشي معمم, لعبت المخابرات دورا أساسياً فيه, وكان الهدف بحسب الإدعاء ايقاف الحركة الاحتجاجية بمساعدة المخابرات بأقرب وقت ممكن وترهيب الشعب, وهكذا تم اعتقال وسجن وتعذيب وجزئياً قتل المعارضين الحقيقين أو المشتبه بأنهم كذلك دون أساس قانوني.
كان علاء م. طبيباً في سجن المخابرات العسكرية في حمص, واشترك في حالات التعذيب التالية بحق المدنيين المعتقلين في السجن المذكور أو المستشفى العسكري, بتهم المشاركة في نشاطات ناقدة للنظام خاصة المظاهرات أو الانتماء لمكان أو حي محسوب على المعارضة:
– الحالة الأولى
١. بدءاً من ٢٣ أكتوبر ٢٠١١ كان الضحية (لاحقاً) المسمى أ. وشقيقه وأحد معارف شقيقه .. معتقلين في مقر الفرع ٢٦١ للمخابرات العسكرية .. وتعرض للتعذيب الشديد مراراً.. بينها ضرب المتهم علاء وجهه .. وتوجيه ضربات بأنبوب بلاستيكي له وركله على رأسه .. بعد أن ساءت حالته الصحية جداً بسبب نوبة صرع أيضاً .. أعطاه المتهم حبة دواء .. لم يبد بعدها حراكاً بعدها ومات خلال النهار ..- الحالة الثانية
في صيف ٢٠١١ .. صب المتهم في صيف العام ٢٠١١ الكحول على المنطقة التناسلية لفتى في الـ ١٤ أو ١٥ وأشعل النار فيها .. كان الفتى الذي صرخ وبكى من الألم قد وصل لإسعاف المشفى العسكري في حمص في وقت سابق ..
– الحالة الثالثة:
في نهاية يوليو/بداية أغسطس من العام ٢٠١٢ عذب المتهم مع شخصين من طاقم العمل معتقلاً .. وكان من بين ما فعلوه ضربه وركله في كل أنحاء جسده وتعليقه من السقف .. بعد قرابة أسبوع صب المتهم علاء مادة سائلة حارقة على يد السجين وأشعل النار فيها .. فأصيب بحروق .. إجمالاً شارك المتهم في ١٠ جلسات تعذيب أخرى ..
-الحالة الرابعة:
نقل للمستشفى العسكري في حمص في منتصف العام ٢٠١٢ معتقل أصيب بالتهابات في جروح في ذراعيه وقدميه بسبب سوء وضع النظافة في السجن .. بعد أيام من وصوله ذهب المتهم إلى زنزانته .. وشتمه وضربه بهراوة .. ثم دهس بجزمته على جروحه الملتهبة في مرفقه .. فخرج منها الدم والقيح .. قام المتهم علاء بصب مادة مطهرة تحتوي علي الكحول على ساعده والجراح وأضرم النار .. ثم ركله في وجهه ما أدى إلي تضرر ٣ من أسنانه بشدة .. وتوجب لاحقاً استبدالها بأسنان اصطناعية .. ثم قام بضربه بالهراوة مجدداً على كل أنحاء جسمه .. ثم فقد المعتقل وعيه جراء تلقيه ضربه في رأسهالحالة الخامسة
بعد أيام قليلة من ذلك .. جاء المتهم إلى زنزانة ضحية التعذيب المذكور .. حيث كان يتواجد ضحية جريمة القتل .. (و).. و٢٠ معتقل آخر .. كانت أيديهم مقيدة وراء ظهورهم .. المتهم ضربهم وركلهم .. حين دافع (و) عن نفسه حيال الركلات .. قام المتهم بضربه بالهراوة وتمكن مع ممرض من تثبيته على الأرض .. بعد وقت قصير .. حقنه المتهم بمادة ذات أثر مميت في ذراعه .. فمات بعد دقائق على إثرها ..
مما كتبت وكالة فرانس برس اليوم .. تحولت ألمانيا بعد استقبالها أكثر من ٧٠٠ ألف لاجىء سوري منذ بداية الصراع .. إلى مسرح سريالي في بعض الأحيان .. حيث يقابل ضحايا التعذيب وجهاً لوجهٍ معذبيهم المشتبه بهم في الشوارع „..
الخبر عن ترجمة الصحفي سليمان عبد الله – بتصرف.