انتقد مرشح حزب الأحرار اليميني لانتخابات رئاسة الجمهورية النمساوية، نوربرت هوفر، إغلاق طريق البلقان أمام اللاجئين، معتبراً أنه “ليس حلاً”.
وقال هوفر، المعروف حزبه القومي بالتشدد تجاه الأجانب، في تصريحات صحفية اليوم السبت نقلها التليفزيون النمساوي الرسمي (أو أر إف)، أن إغلاق طريق البلقان تسبب بمشكلة في اليونان، مشيراً إلى آلاف اللاجئين العالقين هناك، معتبراً أن ذلك “جعل المهربين يبحثون عن طريق بديل”.
كما وصف، عدم دعوة اليونان لـ”مؤتمر غرب البلقان”، الذي نظمته النمسا قبل أسبوعين بـ “خطأ سياسي كبير”.
وكانت فيينا استضافت مؤتمر غرب البلقان الثاني، بمشاركة وزراء خارجية وداخلية تسع دول، انتهى إلى الاتفاق على نهج مشترك لمواجهة أزمة اللاجئين على طريق البلقان، وذلك قبل إغلاق الحدود في مواجهتهم.
وقوبل المؤتمر بانتقادات أوروبية ويونانية، لعدم دعوة أثينا من ناحية، واعتباره “تصرف منفرد” من النمسا العضو بالاتحاد الأوروبي من ناحية أخرى.
وكانت النمسا قد قررت الحد الأقصى للاجئين، بحوالي 37 ألف و 500 لاجئ سنوياً، بدءاً من العام الجاري 2016، على أن يكون العدد الإجمالي 127 ألف و 500 نهاية عام 2019. وطبقت السلطات في فبراير/ شباط الماضي، تسجيل عدد 80 طلب لجوء يومياً بحد أقصي.
وأكد هوفر “أن الحل يكمن في العمل معاً من أجل حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي”، مشيراً أن التدابير على الحدود بين النمسا ودول الجنوب تمثل إجراءاً طارئاً.
كما شدد على حاجة الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز وكالة حرس الحدود الأوروبي ( فرونتكس)، “من أجل تأمين الحدود اليونانية التركية على نحو فعال، ومنع المهاجرين من المغامرة بحياتهم والغرق في البحر”.
وكان رئيس الحزب كريستيان هانز شتراخه، انتفد العام الماضي سياسة بلاده المتعلقة باستضافة اللاجئين، والتي كانت تقوم على أسباب إنسانية، وطالب بإغلاق الحدود.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية يوم 25 أبريل/ نيسان القادم، ويتنافس فيها ثلاث مرشحين رئيسيين إلى جانب هوفر، وهم مرشح الحزب الاشتراكي، رودولف هوندشتوفر، ومرشح حزب الشعب اليميني المحافظ، أندرياس كول، ومرشح الخضر الكسندر، فون دير بيللين.
