كريستيان شتوكر، الذي تم تعيينه رئيسًا مؤقتًا لحزب الشعب النمساوي (ÖVP)، يظهر الآن كلاعب رئيسي في إعادة تشكيل الحزب فقد كان يشغل منصب الأمين العام للحزب ويُعتبر من المقرّبين للمستشار المستقيل كارل نيهامر.
ورغم أن شتوكر لم يُعتمد رسميًا بعد كزعيم للحزب، حيث سيُعقد مؤتمر عام للحزب خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لتأكيد قيادته، إلا أن هناك شبه إجماع داخلي على دوره المهم في المرحلة القادمة. في حال مشاركة حزب الشعب في الحكومة المقبلة مع حزب الحرية، فإن شتوكر قد يتولى غالباً منصب نائب المستشار.
توزيع السلطة لحزب الشعب بين البُنى التنظيمية والأقاليم. الاتحادات الكبرى مثل اتحاد الاقتصاد (Wirtschaftsbund)، واتحاد المزارعين (Bauernbund)، واتحاد العمال والموظفين (ÖAAB) تلعب دورًا مهمًا في صياغة السياسات. كما أن الولايات التي يقودها الحزب، خصوصًا النمسا السفلى، تمثل مراكز نفوذ رئيسية. تُمثّل النمسا السفلى المعقل الأساسي للحزب، ويُعرف عنها قدرتها الكبيرة على الحشد الانتخابي، في حين اكتسبت ولايات مثل سالزبورغ وتيرول وزنًا متزايدًا في السنوات الأخيرة.
ويُتوقع أن يعيد اتحاد الاقتصاد دوره البارز بعد فترة من التهميش خلال قيادة نيهامر، اتحاد الاقتصاد كان قد تحول في السنوات الأخيرة إلى معارضة داخلية قوية.
بشكل عام يُعتبر شتوكر استمرارًا لنهج نيهامر، وهو ما يعكس غياب أي تغيير جذري في سياسات الحزب،يُنظر إليه كرئيس توافقي تم الاتفاق عليه بعد بحث طويل عن قائد جديد، على شتوكر تمثيل مصالح جميع الأطراف داخل الحزب، بما في ذلك الأجنحة المحافظة والجناح الاقتصادي، إضافة لبروز الجناح اليميني مع انتشار شائعات حول عودة سيباستيان كورتس، رغم أن هذا الجناح تراجع بعد استقالة كورتس، إلا أن ظهوره يشير إلى وجود قاعدة داخل الحزب تدعم مواقفه وسياساته، شتوكر قد يستخدم هذا الجناح كوسيلة للتوازن مع حزب الحرية في حال تشكيل ائتلاف حكومي.
النمسا بالعربي.