
رغم أن ذروة موجة الإنفلونزا في النمسا قد مرت، إلا أن عدد الإصابات بفيروس الإنفلونزا لا يزال مرتفعًا، ولا تزال العدوى تنتشر بين الناس. ويصف الخبراء هذا الموسم بأنه أحد أقوى مواسم الإنفلونزا، بما في ذلك في ولاية النمسا السفلى.
ووفقًا لبيانات صندوق التأمين الصحي النمساوي (ÖGK)، فإن حوالي 1,350 شخصًا في النمسا السفلى مؤمَّنين لدى الصندوق اضطروا مؤخرًا إلى ملازمة الفراش بسبب الإنفلونزا، ولكن هذا العدد يمثل انخفاضًا مقارنة بالأسبوع السابق، حيث بلغ عدد المصابين حوالي 1,600 شخص، إلا أنه لا يزال مرتفعًا بشكل عام.
أما عند مقارنة الوضع بالسنة الماضية، فقد كان عدد الإصابات في مارس 2024 أقل بكثير، إذ سجلت الولاية آنذاك 359 إصابة فقط. ومع ذلك، يؤكد عالم الفيروسات لوكاس فيسسليندنر من مركز الفيروسات في جامعة الطب في فيينا أن التباين في مواسم الإنفلونزا أمر طبيعي، على الرغم من أن هذا الموسم يعدّ من الأقوى.

ولا تزال العديد من الدول الأوروبية تسجل نشاطًا مرتفعًا لفيروس الإنفلونزا، وفقًا لجامعة الطب في فيينا. ويرجع ذلك إلى عوامل متعددة، من بينها مستوى المناعة في المجتمع والأنواع المنتشرة من الفيروسات. فقد يصاب الشخص في موسم واحد بسلالتين مختلفتين، مثل الإنفلونزا A والإنفلونزا B.
كما يمكن أن يصاب بعض الأشخاص الذين تلقوا لقاح الإنفلونزا سابقًا، خاصة إذا كانت فترة طويلة قد مضت منذ تلقيهم التطعيم.
ورغم أن أعداد الإصابات لا تزال مرتفعة، فإن الانخفاض التدريجي في الحالات، إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة الربيعية، يشير إلى أن موجة العدوى بدأت بالانحسار، بحسب ما صرّح به الطبيب الرئيسي لصندوق التأمين الصحي، أندرياس كراوتر، في بيان صحفي.
النمسا بالعربي.