
كشفت عملية أمنية دولية عن تورط مشجعي كرة قدم بولنديين عنيفين في تنظيم عمليات تهريب بشر عبر الأراضي النمساوية، حيث تمكنوا خلال العامين الماضيين من تسهيل عبور ما لا يقل عن 300 سوري، معظمهم دون إقامة قانونية، إلى دول الاتحاد الأوروبي، خصوصًا ألمانيا، مرورًا بالنمسا وبمساعدة سائقي سيارات من عديمي الجنسية من أصول فلسطينية.
العملية التي حملت اسم “رينجر” انطلقت في منتصف سبتمبر عند الحدود بين سلوفينيا وولاية شتايرمارك النمساوية، حين حاول سائق بلا جنسية، ينحدر من أحد المخيمات الفلسطينية الكبرى في الشرق الأوسط، عبور الحدود مصطحبًا ثلاثة مهاجرين غير شرعيين. ومنذ ذلك الحين، قادت التحريات بالتعاون بين المكتب الفيدرالي النمساوي لمكافحة الجريمة وسلطات ألمانيا وبلجيكا وبولندا إلى تفكيك الشبكة واعتقال 15 من رؤوسها في عدة دول أوروبية.

وبحسب الادعاء العام البافاري في تراونشتاين، فإن قادة الشبكة كانوا منخرطين في مشهد الهوليغانز المحلي في بولندا، وقد ثبت حيازتهم خلال المداهمات على كميات من الأسلحة النارية الثقيلة والمخدرات، إلى جانب مبالغ نقدية ضخمة. الشرطة الألمانية تمكّنت أيضًا من تتبع محادثات هاتفية مشبوهة لأحد السائقين، كشفت قيامه بتنفيذ عمليتي تهريب في يوم واحد.
وتعتمد العصابة أسلوب تهريب يعتمد على سائقين يتحدثون العربية لتسهيل التواصل مع اللاجئين، حيث يتقاضى المنظّمون مبلغًا يصل إلى ألف يورو عن كل لاجئ يتم تهريبه.
برغادير غيرالد تاتسغيرن، رئيس قسم مكافحة التهريب في المكتب الجنائي الفيدرالي، علّق على العملية قائلًا: “لقد كانت ضربة قوية ضد شبكة إجرامية منظمة عابرة للحدود. لقد أوجعناهم بالفعل”.
النمسا بالعربي.